الذين لم يدرسوا الكتاب المقدس ؛ بالتلمذة لتعليم الآباء ؛ لم يدركوا بعد بالأسف الشديد والحزن العميق عليهم ؛ القاعدة التي تركها لنا آباء الكنيسة ؛ أن نقرأ وندرس ونفهم العهد القديم بعيون العهد الجديد ؛ وإلا فما هو سبب التجسد! وما هو معني نقلة التكميل والكمال التي أتي بها الكامل؛ ليكمل ناموسا لم يكمل شيئا ! (عب١٩:٧) فلقد أختتم سفر التكوين قصة سقوط الخليقة بهذه الكلمات: "ملعونة الأرض بسببك ؛ شوكا وحسكا تنبت لك الأرض "! وهكذا ظلت الخليقة منذ ذلك الوقت حتي يوم ترنم الملائكة المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة؛ ظلت البشرية كلها بدون إستثناء ؛جالسين في الظلمة وظلال الموت ؛ وفِي إنتظار المخلص!
وبشهادة دامغة من العهدين معًا أن واحدًا من أنبياء العهد القديم ؛ لم ير الله بداية من موسي العظيم في الأنبياء ؛ إنتهاءا بالآخرين ! من المؤسف والمحزن ؛ أن يكونوا هؤلاء خدامًا للإنجيل وكهنة ولم يدركوا أن الناموس والقديم قد أعطيا لخليقة تحت السقوط ؛ وأن العهد الجديد قد أعطي فقط للخليقةالجديدة والإنسان الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه ؛ ومن هنا فهم يقرأون اللعنات والضربات والأمراض وباقي ثمار الخطية والموت لإنسان ما تحت السقوط ؛ ولا يقرأون العهد الجديد وقوات الشفاء من المرض والقيامة من الأموات وطرد الشياطين ؛ لأن ابن الله قد أظهر لكي ينقض أعمال إبليس ؛ وأن كل هذه اللعنات ما هي إلا أعمال إبليس وسيادة إبليس علي الخليقة المهزومة من الموت والفساد ! ومن هنا فلما هاجم الأشرار البشرية بفيروس وبائي مخلق معمليا؛ فبدلا من أن يقرأوا من العهد الجديد معجزات الشفاء التي صنعها الرب ؛ والتي أنجز مثلها برسله القديسين أو يقرأوا نعمة العهد الجديد في مواهب الشفاء وعمل القوات القادرة أن تهزم فيروسات المرض والموت ؛ راحوا يقرأون علي سامعيهم سجل اللعنات على الإنسان الساقط تحت الخطية والموت ؛ من العهد القديم !
قلت مرارًا وسأظل أكرر كلمات الرب : أتركوهم هم عميان قادة عميان ؛ إتركوهم يتواجهون مع الحقيقة؛ أن حياة القيامة الغالبة للموت ونعمة الطبيعة الجديدة لم تصر إليهم بعد ! إتركوهم لسجلات اللعنة والمرض والموت ؛ إتركوهم لناموس العقوبة والموت ؛وتعالوا نحتفل نحن بسكني الروح القدس فينا ؛ وأننا صرنا هيكلًا مقدسًا له بالمسيح يسوع مخلصنا الصالح ؛ وتعالوا نضرم مواهب الروح القدس فينا وأعمال الشفاء وعمل القوات ؛ لنخرج بروح معونه ورجاء وقوة لمساعدة البشرية علي إجتياز محنة الأوبئة والشرور كما كان مخلصنا يجول يصنع خيرًا ويشفي المتسلط عليهم من إبليس ؛ ويكمل فينا وعده :" من يؤمن بي فالأعمال التي أنا اعملها يعملها هو أيضا ويعمل أعظم منها لأني ماض إلى أبي " تعالوا نزرع الأمل والبهجة والرجاء بقوة القيامة والغلبة علي الموت والمرض والفساد ؛ و نشهد لعالم مضطرب ومنزعج يصرخ نحو أبناء الله : أعبروا إلينا وأعينونا