النور يحل فينا!
الله ليس كائنا محدودا مثلنا ؛ يتحرك أو ينتقل من مكان إلي آخر ! أو ينزل من فوق إلي أسفل! الله غير محدود ! موجود في كل مكان في السماء وعلي الارض ؛ يحيط بكل الأشياء والموجودات ولا يحيط به شيء الله ليس كيانا ماديا مثلنا ؛ الله نور قادر خالق ؛ لم تراه العيون أبدا ؛ ولايمكن أن تدركه أبصارنا! لكنه نور غير مخلوق فائق الوصف ، ولا يشبه بالنور المخلوق الذي نعرفه ؛مثل أشعة الشمس( أشعة جاما) وغيرها من أنواع الاشعة والأنوار ! ومادام الله نورا فوق الأنوار ؛ فلابد للنور من شعاع يخرج منه ويعلن عنه؛ وإلا ما عاد النور بعد نورا ! إن لم يكن للنور شعاع نور ! جسد المسيح جسد مخلوق من الارض من جسد العذراء مريم مثل أجسادنا تمامًا ؛ شابهنا في كل شيء ما خلا الخطيئة وحدها؛ ولد طفلا ونما ونضج كما نضجت إنسانيتنا في كل شيء بكل كمال التجسد ببساطة معناه : أن شعاع النور الأزلي النور المولود من النور الأزلي ؛ قبل كل خلق الأكوان؛ ظهر وحل بملئه في إنسانية المسيح التي أخذت من العذراء مريم في يوم من أيام الزمان لا أحد علي وجه البسيطة عرف أو يعرف متي كان يوم ميلاد هذا الانسان الوديع من العذراء! لكن كل الذين أختبروه وتذوقوا عذوبة محبته وحلاوة عشرته ؛ يعرفون أنه يولد في القلوب ؛ ويملأها بالحب والفرح والسلام ؛ يوم تطلبه ! وهذا هو يوم عيد ميلاد المسيح الحقيقي ؛في كل إنسان إستنار بنور محبته.