"بدون القداسة لن يري أحد الرب" عب ١٤:١٢
هذا حق مطلق يعلنه العهد الجديد؛ لماذا؟ لأن رؤية النور معناها إستلام النور؛ معناها دخول النور إليك وإختراقه لكيانك! النور هنا الذي سيدخل إليك وينيرك بالرؤية هو في الحقيقة شخص وليس مجرد قوة؛ وهذا الشخص الذي هو النور الحقيقي: هو يسوع المسيح الكلمة المتجسد؛ الاتحاد بين شخصين لا يمكن أن يتم بدون كامل حرية إرادة المحبة والاختيار بينهما؛ وهذا هو ما ينشئ علاقة الوحدة بين المسيح والمؤمن.
الإنسان الذي يسلم جسده وقلبه وفكره لروح الشهوة ولذاته النجسة فهو في علاقة إرتباط وشركه وإتحاد أيضا ولكن مع الروح النجس! ومن ثم فلا يمكن أن تكون في وحدة مع الروح النجس بواسطة اللذة النجسة؛ وأن تكون في نفس الوقت في وحدة مع روح القداسة وفي شركة الاتحاد مع جسد المسيح المقدس؛ وهذا هو فخ الموت وكأس الهلاك المرعب الذي يتجرعه الكثيرون بإسم الحرب الروحيه؛ وإحتياج الجسد! والضعف الإنساني! أن تظل الإرادة مهزومه ومسلمة للروح النجس؛ وبالتالي مخضعة له ومسلوبة به؛ وبالتالي فمن غير الممكن أن تكون النفس في عرس وإتحاد مع المسيح والنور الإلهي؛ وفي نفس الوقت في إرتباط نجس مع الروح النجس!
لذلك أصبح الاختيار الصعب هو إما رفض الروح النجس وخداعاته مقابل الثبات في الحياة الابدية بالاتحاد بالمسيح؛ أو التهاون مع الروح النجس وسرقتة للنفس والفكر والثمرة السقوط في حفرة الموت؛ لأنه بدون القداسة لن يري أحد الرب!