منذ بدء الخليقة وكان الصراع بين الخير والشر؛
وكانت غواية الشيطان للإنسان بالخطية؛ وكان أيضا سقوط الإنسان الأول ومن بعده الآخرون.
كانت هذه هي حدود معرفتنا عن الشيطان ودوره في سقوط الإنسان طبقا لسفر التكوين من توراة موسي النبي.
علي أن البشر عرفوا منذ القديم "السحر" كأحد أقوي وسائل التواصل مع ( العالم السفلي) كما كانوا يسمونه؛ الذي هو بلغة الكتاب المقدس اللجوء إلى الشياطين! الذي حذر منه الكتاب المقدس بشدة؛ فيما أكد العهد الجديد علي أن السحر خطية شريرة؛ وأن السحرة لانصيب لهم في ملكوت السماوات.
ليس هذا فقط؛ بل وأيضا إتسع إدراكنا من خلال تعليم العهد الجديد لنتعرف علي تفاصيل واسعة عن مملكة الشيطان؛ ففهمنا أن الشياطين ملائكة ساقطون وأرواح شريرة متعددة ومتنوعة الأنشطة والصفات فكما هو الحال في تشكيلات الجيوش؛ فإن الجميع جنودا؛ لكن هذا جندي مدفعية والآخر مشاة وهكذا من التخصصات.
التخصصات هنا في مملكة الشيطان هي تخصصات في أنواع الشرور والتشكيلات هنا هي أنواع التعاون الشرير بين التخصصات المختلفة لتكوين فرق أو جيوش شريرة ضد الإنسان الفرد أو البشرية مجتمعه.
من أخطر وأخبث أنواع مملكة الشر إذن هي أرواح السحر التي إعتاد الناس اللجوء إليها لقضاء الحوائج وهم لا يدرون أنهم بهذا التصرف يضعون أيديهم بين فكي التمساح؛ الأمر الذي سيحصدون ثماره لاحقا ثم يقولون ربنا ابتلاني أو بيعاقبني ... إلخ، والحقيقة أنه وقع في يد شرير لا يرحم بسبب لجؤه إليه!
وما أريد أن أكشفه هنا هو أن أرواح السحر هي أرواح غواية أي أنها تدعم عمل باقي الأرواح الشريرة بقوة الغواية لنوع الشر الذي تأتي به علي الإنسان؛ فمثلا إذا كان الإنسان تحت تأثير روح الضلال فإنضمام روح السحر إلى المشهد يجعل الضلال مقنعا وجذابا وطاغيا ومؤثرا وهكذا.
وهذا هو الروح الذي يعمل في أبناء المعصية؛ وهو الذي كان سبب قوة الإقناع والتأثير الذي به نجحوا في أن يغووا شعب كنيسة المسيح العريقة ليخرجوها من محبة المسيح إلى روح العالم وتعاليم الضلال دون روح الحق؛والعلامة الدامغة هي : هل طرقهم في النهاية أوصلتكم إلي المسيح؟ والاتحاد به وبمحبته أم ماذا؟!
فتشوا وراجعوا أنفسكم !