أظن أن هناك سؤال آخر من الضروري طرحه قبل الإجابة علي هذا السؤال من أجل ضبط التعريفات؛ وهو هل كل مسيحي قد نال بالفعل نعمة الخلاص؟ الإجابة محددة بنص الإنجيل في (يو١٢/١) بأؤلئك الذين قبلوه فقط!
أما السؤال التالي لضبط التعريفات فهو:
هل يمكن نوال خلاص المسيح بدون الإيمان بالمسيح؛ الإجابة في غاية البساطه خلاص المسيح لا يمنحه إلا المسيح؛ أما الخلاص من عقوبة الإعدام أو السجن فيستطيع رئيس الدولة أن يمنحها لمن يشاء متي شاء، وعليه فضبط التعريفات مهم؛ فالحديث عن الإيمان علي إطلاقه ليس بالضرورة محصور في الإيمان بالله الذي نعرفه؛ وكذلك الكلام عن الإيمان بالله ليس مقصورا علي الإيمان بالمسيح؛ وكذلك تحديد كلمة نوال الخلاص؛ ليس بالضرورة أنها تعني خلاص المسيح؛ ومن ثم فالمحددات مهمة للغاية؛ فخلاص المسيح يخص المسيح وحده؛ وكذلك باقي التعريفات.
ثم نأتي إلى تساؤل آخر وهو: هل يمكن أن ينال الإنسان خلاص المسيح خارج كنيسة القديس أثناسيوس؛ أو الكنيسة الروسية أو حتي الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية كلها؟ أظن أن الإجابة بلا؛ ستكون إفراطا في الغباء! أليس كذلك؟!
ومن هنا نأتي إلى الإجابه علي السؤال المحوري لموضوع المناقشة: هل يمكن أن ينشئ المسيح نفسه علاقة مع أي شخص بدون إذن أو تصريح من أساقفة أو رعاة الكنائس أم لا؟ وهل يحتوي المسيح الكنيسة أم تحتوي الكنيسة المسيح؟ فقط أتمني أن لا نصل إلى إجابة مفرطة في الغباء!