إذا كان الله محبا ورحيما ؛ فما معني قضاء الله العادل ؟! وماهو إذن غضب الله؟
المؤسف حقا أن عندنا أجيالا من الخدام تربوا ونموا في أحضان مسيحية مستهودة! والمشكلة القديمة المتجددة من محاولات بعض المؤمنين من أصول يهودية أن يفرضوا وصاياتهم علي الكنيسة الوليدة بين الأمم بإلزامهم بحفظ العوائد اليهودية ! الامر الذي تصدي له الرسول بولس كما هو واضح في رسالة غلاطيه بتحرير المؤمنين من سلطان الناموس؛ الموضوع الذي تجدد في العصر الحديث وفي أميركا بأكثر إنتشار بأساليب أكثر نعومة في إختراق المسيحية: أن القديم هو الأساس الذي كمل عليه المسيح ! والذي جاء أساسا لكي يتمم الناموس!
وفات هؤلاء أن المسيح نفسه هو الأساس الوحيد للجديد ؛ وأنه رب الناموس والسبت الذي أعاد تشكيله بصورة كاملة وأن القديم عهد! والجديد عهد آخر تماما يقوم علي أساس جديد هو إستعلان الله في المسيح؛ الذي كان محتجباً في القديم!
وعليه فإن إستعلان النور الحقيقي والحياة الأبدية في المسيح من شأنه أن يدين الظلمة ويبطلها ؛ فإنهيار مملكة الظلمه سببه ظهور النور وإنتشاره
وكذلك فإن إستعلان محبة الله وبره هي نار تحرق الشياطين ومن ثم يحترق بنارهم كل من كان في أحضانه.
هذا مختلف تماما عن تعبيرات العهد القديم الذي يقوم علي ناموس الشريعة والعقاب فيصف غضب الله بأنه عقاب أو إنتقام الله بينما يراه الجديد إحتجابا وإفتراقا عن محبة الله.