كان هذا هو السؤال الذي طرحه بيلاطس علي المسيح؛ ولم يحصل علي الإجابة في حينها؛ ولكن ما يؤكده يوسابيوس القيصري في كتابه تاريخ الكنيسة أنه حصل علي الإجابة لاحقا ؛ لأن بيلاطس آمن وصار أسقفا في كنيسة المسيح!
وهذه هي الإجابة؛ " أنا هو الطريق والحق والحياة " الحق هو المسيح والآب السماوي هو أبو الحق والروح القدس هو روح الحق!
فهل الحق أُعطي بالناموس أم أُعطي بالإنجيل أم أُعطي بكليهما؟
أري أن الإجابة واضحة وقاطعة في الانجيل:"لأن الناموس بموسي أعطي وأما النعمة والحق فبيسوع المسيح؛ صارا"
ببساطه لو كان بالناموس بر فالمسيح قد مات بلا سبب؛ ولو كان الحق؛ بالناموس قد صار! فالتجسد والعهد الجديد قد صارا بلا سبب!
هذه هي الإجابة الإنجيلية الصادمة! فهل خلا العهد القديم من الحق ؟ حاشا! لأن العهد القديم لم يخلوا من الإشارة إلى المسيح الذي هو الحق! والتنبؤ عنه !
ومن ثم فحق الانجيل هو المسيح ؛ وبالتالي يكون الحق في العهد القديم هو النبوات عن المسيح لأنه هو وحده الحق طبقا للإنجيل !
فما هو معني عبارة" الحق الكتابي" التي تتردد في اللاهوت المعاصر؟ هل هو المسيح مُتنبأً عنه في القديم ومستعلنا في الجديد ! أم أن كل ما كتب لتعليمنا في العهد القديم ومعه الناموس هو الحق الكتابي؟