أتحدث عما يحدث من مواجهة قوية علي الميديا مع واقع وحالة الكنيسة المصرية ومجتمعها الإنساني؛ بدون فصل غير ممكن! عن واقع وموروث المجتمع المصري والقبطي ككل؛ وبطريقة أكثر تحديدًا أبحث وأعالج معكم عن مصادر وأسباب إنهيار أخلاقيات لغة الحوار والاختلاف ! ومن أين بدأ يصير مألوفًا أن يهاجم المسيحيون بعضهم البعض بهذه اللغة الفجة؟ ومن علي منابر الوعظ والتعليم بإنجيل القداسة والمحبة ؟!
ولكن الطامة التي لم يدّْر بها؛ ولم يتصدي لها أحد فهي أن جمهور الكنيسة صار يصفق لما يسمعه من علي منبر كنيسته من سخرية وإستهزاء وتجريح للآخرين؛ ثم يردده! فهل من الصعب أن نحدد تأريخًا ؛ متي وكيف صار هذا الأسلوب نهجا مستباحا في كنيسة المسيح ؟
سأتعفف عن الإجابة؛ وسأتركها ليقظة ضمير البقية التقية؛ التي بدأ صوتها يرتفع بالتدريج رفضا للإنهيار والهوان ؛ ولكن سؤالًا آخر يفرض نفسه: منذ متي صار الأسقف والمعلم كذابا أُلعباناً يتكلم غمزًا ولمزاً وتمثيلا معسولا في الظاهر؛ ثم يطلق خفية صبيانه للتسفل علي رئيس الكهنة وتجريح مقامه ؟!
أنا لا أعرف قداسة البابا تواضروس ؛ ولكنني من وقت ما كنت أسمع وأتتلمذ علي الأنبا غريغوريوس؛ لم أسمع معلما كنسيا في أدب وعفة لسان البابا تواضروس! ولكن المؤسف أن أدبه وطيبة قلبه طمْعّت الخبثاء في الكيد له بأساليب خسيسة؛ ويتظاهرون بغير ذلك في العلن ! ولو أن هذا الخائن كان من يجلس مكان البابا الآن ؛ لكانت الكنيسة العريقة قد قضي عليها فعليا ؛ تمامًا كما حدث وكان سيحدث لمصر علي أيدي الإخوان!
أتابع نموا ونضجا مطردًا في أعداد وكفاآت المستنيرين ورافضي الهوان والخيانة ؛ ألا يوجد بينكم خمسة حكماء قياديين يجمعون كل هذه الاعداد الكبيرة من المستنيرين في تجمع أمين من القادة والخدام و الشباب المستنيرين يكونون ظهيرًا شعبيًا لدعم البابا والدفاع عنه ضد الخبثاء وكذلك لمعاونته حسب رغبته؛ تستدفئون بسلطانه وتستندون علي مكانته وبنفس الوقت تكونون له ظهيرًا؛ وفريق عمل مخلص يتوكأ عليه ؟!
هذا الأب المحب عفيف اللسان ؛ يمكنه أن يقدم للكنيسة الكثير؛ إذا وجد داعمين ومعاونين مخلصين بالفعل والتنفيذ؛ وليس فقط بالمقالات والبوستات علي الفيس بوك ؛ هو فرصة لكم من السماء؛ فلاتضيعوها!
و أستطيع أن أشارك معكم ؛ بأقوي الأسلحة علي الإطلاق؛ الصلاة!