الديانه اليهودية قامت علي أساس الايمان بالإله الواحد"إسمع يا إسرائيل الرب الهنا رب واحد" وطاعة وتنفيذ أحكام وأعمال الشريعة ( الناموس) وهذان الشرطان هما أساس العهد الاول (أي القديم) مع ملاحظه مهمة أن الإله الواحد محتجب ولا يمكن رؤيته أو الاقتراب منه؛ أو حتي من مقدساته كتابوت عهده أو حتي الجبل حينما يتجلي عليه!
البشارة الجديدة التي خرج بها المسيحيون للعالم أن الله لم يعد محتجباً ! لكنه ظهر في الجسد؛ وأنه حل بيننا وصار معنا ( عمانوئيل) ولمسناه بأيدينا! ولم يعد لمس عُزه لتابوت عهده؛ يسبب موته!
والأكثر من هذا أن الابن المتجسد أخبرهم أنه سيسكن فيهم بروحه القدوس؛ وقد حقق وعده وصار تلاميذه يحملون حضوره بقوة حياته إلي العالم بقوات وأشفيه ومعجزات كالمسيح نفسه له المجد كوعده، وهذه هي المسيحيه التي بشرت بها الأناجيل والرسل؛ وكما تحققت في سفر أعمال الرسل وعلي مدي الأجيال.
نقطة البدايه لكي يصبح الانسان مسيحيا هي أن ينال نعمة الاتحاد بالمسيح بواسطة الروح القدس؛ أن نعمه من خارج إنسانيته تنتمي إلي حياة الله المتجسدة في المسيح توهب له وتدخل إلي كيانه فتغيره ويصبح خليقه جديده في المسيح.
العار الذي لابد من مواجهته؛ هو أن أناسا تقلدوا المناصب الكنسيه؛ لم يختبروا يوما هذا القبول لنعمة الاتحاد بالمسيح بالروح القدس؛ ومن ثم فهم ينكرونها؛ ثم تلمذوا غيرهم علي نفس الأساس الذي هو علاقة أخلاقيه مع الله تماما كالعهد القديم ؛ حتي المسيح الذي يؤمنون به ؛ إنما جاء ليتمم الناموس وكل تعليم الانجيل والآباء عن الاتحاد بالله في إبنه المتجسد يسوع المسيح هو بدعة وهرطقة ! !
بالاسف الشديد أن مسيحيتهم ليست مسيحية الأناجيل؛ هذه يهوديه ومسيحها مسيح يهودي بالاسف هذه ليست مسيحية الأناجيل !هذه نسخة من المسيحية لم تفهم إطلاقاً معني التجسد؛ ولا ما هي المتغيرات الجوهرية في علاقة الانسان بالله التي حدثت بسبب التجسد؛ ولم تفهم معني إتحادنا بحياة الله في الابن المتجسد؛ ومن ثم أثمرت مسيحية تشبه اليهودية تماما بفارق أن اليهوديه منتظرة مجئ المسيح حتي الآن!
وأما هؤلاء فآمنوا أن المسيح جاء ؛ ولكنه لم يغير شيئاً في جوهر علاقة الانسان بالله ! بل أنه جاء لكي يخدم الناموس ويتمم أوامره!
ولهذا السبب خلت مسيحيتهم من قوة تغيير الحياة وتجديد الطبيعة والنصرة علي الخطية! وخلت مسيحيتهم من مواهب الروح القدس وكل إظهارات قوة الروح القدس في حياة الكنيسه؟!
لم أكتب هذه السطور هذة المرة للحديث عن هؤلاء القادة غير المختبرين ؛ ولكن من أجلك أنت أيها القارئ ؛ لكي تبدأ البداية الصحيحة مع المسيح من جديد صلي بتوبة وإجتهاد وأطلب أن يأتي إبن الله ويدخل إلي حياتك وأن يغيرها بقوة عمل روحه القدوس لكي تحصل علي الاختبار الحقيقي والعملي للحياة المسيحية الحقيقية الذي سينقلك لحياة الغلبه علي الخطية والعالم التي في المسيح يسوع ربنا.