بعد الغش والخداع المفضوح من أساقفة كاذبي الإسم ! صاحب خبر إغتيال الشهيد؛ وبعد نعيق الخيانة؛ أنه ليس شهيدا بل هو رئيس دير خربان! وبعد نداآتهم المخجلة على الانترنت فور الاغتيال؛ بدعوة الشعب القبطي للإنتفاض وخلع البابا إنقاذًا للكنيسة وللإيمان!
وبعد مسلسل الإنتحارات! وبعد حملة الدعاية الدنيئة المنظمة للدفاع عن القتلة التنفيذيين! وكل الشواهد والأحداث التي سبقت الإغتيال من إعادة ترتيبات البابا لدور الشهيد في لجان المجمع؛ ضد أدوار آخرين!
أرفض رفضا باتا : أن يلطم المصريون علي مؤخرة رؤوسهم! وتختزل الجريمة في غبي ومندفع ! قاما بتحقيق إرادة التخلص من الشهيد ؛ وإرهاب البابا بقتله!
أرفض الجبن والتستر على خٌرّاج عفن قبيح تُرك بلا مواجهة يستشري في جسد الكنيسة علي مدى عقود ويكون بؤر تقيح أخرى متكاثرة في كل أنحاء الجسد؛ حتى إنفجر منه الصديد يوما في وجوه الجميع مع رائحته الكريهة؛
فأمتدت أيدي الجميع ببراءة الأطفال يمسحون الصديد العفن عن وجوههم؛ دون الغضب على العار والحقد والمرار الذي إستشري في الجسد الذي كان يوما مدعوا كنيسة يسوع المسيح وكنيسة آباء الإيمان الارثوذكسي!
أرفض كذلك طريق المرأة الزانية التي أكلت ومسحت فمها وقالت " ما عملت إثما" ؛ أن يكون القتلة والمستبيحين يمارسون أدوارهم في كنيسة المسيح ودم أخيهم يصرخ من الأرض شهادة علي خيانتهم؛ وهم لا يبالون وما عملوا إثما!
كما أرفض تصور السذج والاغبياء ؛ أن الارض فتحت فمها وشربت دم هابيل الصديق ؛ وأن الجريمة كانت حالة فردية وأختزلت في: وائل وسمعان ! لأن الله قد ترك الأرض لطغيان شرهم!
من كان يصدق أن يسمع نبوخذنصر الملك في عز زهوه وإرتفاعه؛ الصوت : " لك يقولون يا نبوخذنصر؛ قد زال عنك الملك !؟
من كان يصدق ؛ أنه في الليلة التي أحكمت المجاعة قبضتها علي السامرة حتي صارت رأس الحمار بثمانين من الفضة! أن يقول اليشع غدا تكون كيلة الدقيق بشاقل وكيلتا الشعير بشاقل!
من كان يتصور أن الأرض ستتحول مثل العربة رجوعا إلي الرب ؛بعدما نزلت النار من السماء وذبح إيليا أنبياء البعل جميعا في يوم واحد!
فقفوا وانظروا خلاص الرب!