لاهوت العهد الجديد (٢٣) | لماذا لا أشعر بالتغيير؟

سؤال: رغم قبولي للمسيح مخلص لحياتي، لا أجد أي تغيير في سلوكي! ماذا افعل؟

حتى يكون قبولك للمسيح حقيقيًا وفعّالًا، ينبغي أن تُنشئ علاقة شخصية معه؛ لأنّه إلهٌ حيّ، قادر على أن يسمعك ويتجاوب معك. ولأنّك ما زلتَ مبتدئًا، فقد لا يكون من السهل أن تسمع صوته مباشرةً الآن، لكن ستسمعه فيما بعد. ومن ثم، اعتمد على الإنجيل المقدّس باعتباره وسيلتك لسماع صوته؛ أي اقرأ الإنجيل وأنت تعتبر أنّ هذا هو كلامه لك، وأطِع ما يعلّمك به ويرشدك إليه.
وبما أنّه إله حيّ يسمعك، تحدّث إليه واطلب منه أن يُعلن ذاته لك، وأن يأتي ويدخل إلى حياتك. واظب على الصلاة والطلبة، مع طاعة توجيهات الإنجيل والتوبة، حتى تختبر هذه العلامات:

١- أن يغمرك سلام الله وتجد راحةً في قلبك.
٢- أن تشعر بحضور الله ومحبّته التي تملأك بالمحبّة للآخرين.
٣- أن تشعر بأنّك لم تَعُد تريد الخطيئة، وأنّك قادر على أن تغفر للذين أساءوا إليك.

هذه العلامات الثلاث تعني أنّ المسيح دخل حياتك، وأنّ الروح القدس قد غَمَرَك. لذلك، فلابد أن تستكمل المواظبة على فرص الصلاة للحديث مع المسيح، وقراءة الإنجيل يوميًا لتسمع صوته، وتنمو في الشركة والمحبّة والعلاقة معه.

بنسلفانيا – أمريكا
٣١ اكتوبر ٢٠٢٥

لمتابعة المقالات السابقة من سلسلة مقالات "لاهوت العهد الجديد" اضغط على الرابط التالي:
https://anbamaximus.org/articles/NewTestamentTheology