رأيٌ في الأحداث (٦٦) | نحنُ مِصر

أوّلُ مَن صَنعَ الحَضارة في التاريخِ قبلَ سبعةِ آلافِ سنة، وما تزالُ آثارُنا شاهدةً على عظمتِنا.
نحنُ مَن اخترعَ الكِتابةَ والتدوين، وعلَّمنا العالمَ كلَّه فنونَ الكِتابة.
نحنُ مَن رسمَ مُثُلَ وقواعدَ الحياةِ الإنسانيّة، التي لا تزالُ تنطقُ بعظمةِ وحضارةِ أجدادِنا المصريِّين.
نحنُ مَن تعلَّمَ موسى النبيُّ في معابدِنا: العبادةَ والتوحيدَ.
مِصرُ هي التي ألهمتِ العالمَ كلَّه بمعاني الحضارةِ الإنسانيّة ووحدانيةِ الإله.
مِصرُ هي التي كانت تُرسلُ كسوةَ الكعبةِ سنويًّا منذ عهدِ الخليفةِ عمر بن الخطاب، واستمرَّ هذا التقليد حتى عام ١٩٦٢م، وأنشأت التكيةَ المصريّةَ في مكةَ والمدينةِ لإطعامِ الفقراءِ في الحجازِ لمدة ١٧٢ سنةً متصلة.
مِصرُ هي التي قادت في عهدِ عبد الناصر حركةَ التحريرِ في أفريقيا.
مِصرُ هي التي أزالت آثارَ نكسةِ ٦٧، وحرَّرت أراضيَها في حربِ أكتوبر ١٩٧٣.
مِصرُ هي التي أسقطت وطردت حُكمَ الإخوانِ المسلمين في ٣٠ يونيو ٢٠١٣.
مِصرُ هي التي أنشأت وافتتحت اليوم "المتحفَ المصريَّ الكبير"، أكبرَ متحفٍ لآثارِ حضارةٍ واحدةٍ في العالم.
إلى مِصرَ التاريخِ والحضارةِ نحنُ عائدون.
مُبارَكٌ شَعبي مِصرُ.
دُمتم جميعًا سالمين وفي أمانِ الله.

بنسلفانيا – أمريكا
١ نوفمبر ٢٠٢٥

لمتابعة المقالات السابقة من سلسلة مقالات "رأيٌ في الأحداث" اضغط على الرابط التالي:
https://anbamaximus.org/articles/Ra2yFeElahdath