موضوع إسترداد الكنيسة إلي مسيحها من أيدي سراقها اللصوص ؛ ليس مجالا لتبادل الاتهامات أو الادعاآت ؛ وليس مجالا للإدعاء
أو تجاوز حدود الأدب و الياقة علي الانترنت بواسطة الكتائب الإلكترونية التي أسست خصيصا للإرهاب و البلطجة ؛ولكن الموضوع بالدرجة الأولي هو طاعة الإنجيل وتتميم مشيئة المسيح في بيته
فالمسيح له المجد هو الذي حدد بنفسه صفات الراعي الصالح ؛ وهو الذي عقد المقارنة بنفسه بين صفات الراعي الصالح وصفات الأجير من ناحية ؛ وصفات السارق من الناحية الأخري؛ فلا مجال للإساءة وإلقاء الاتهامات و كذلك لا مجال للتدليس والغش والتشيع بناء علي المصالح و الأهواء ؛ فمن تنطبق عليه صفات الراعي الصالح فهو راعٍ
من قبل المسيح و الرعاة المدبرون حسنا يستحقون كرامة مضاعفة ؛ و أما من تنطبق عليه صفات الأجير ؛ فهو أجير و ليس راعيا ؛ و كذلك من تنطبق عليه صفات اللص !
الأكذوبة السمجة التي اورثت من عصور الاضمحلال ؛ أن الرعاة مادمت قد وضعت عليهم اليد و كلفوا بخدمة الأسرار فهم كهنة ووكلاء المسيح علي أي حال ؛وعلي المؤمنين طاعتهم لهذا السبب!بالتأكيد هذا فخ شيطاني لتدنيس كنيسة المسيح؛ و ليس أقل خبثا من فخ تشويه الرعاة والخدام الأمناء للمسيح
و الصحيح هي إطاعة تحذير المسيح في الإنجيل: إحذروا من الذين يأتونكم في ثياب حملان وهم من داخل ذئاب خاطفة ؛ من ثمارهم تعرفونهم ! و كذلك تعليم الإنجيل واضح :الكرامة والخضوع للمرشدين الاتقياء ؛ و أما الذين لا تثمر حياتهم و خدمتهم ثمار الروح القدس و تبعية المسيح ؛ فلا كرامة ولا تعامل بل " أحذروهم " ! مهما كانت رتبهم الكهنوتية ؛ فهم لا يمثلون الكنيسة و لا هم يمثلون كنيسة المسيح ولا محسوبين عليها أو علي سمعتها وكرامتها بأي شكل من الاشكال بل هم ذئاب مندسة لتهلك رعية المسيح !
وعليه فالكلام واضح في الإنجيل ؛ وعلينا ان نميز بين الراعي الصالح ؛ والذئب و الأجير و السارق ! فالأجير ليس مصدر ضرر إذا وضعت خدمته تحت المتابعة والمراقبة ؛ بشرط أن لا يؤتمن كراع ؛ إذا كانت حياته ليست شريرة ولا خائنه ؛ لكنه موظف وليس راعيا !
أما السارق وا لذئب ؛ فلا ينبغي علي الخراف أن : تستمع (لا تحب) لصوته و لا تتبعه ! بل تهرب منه؛ لان السارق والذئب كلاهما لايأتي إلا ليسرقاو يذبحا و يهلكا ! أما الفارق بين السارق والذئب : فإن الذئب يفترس ويهلك من أولها و يخلص ! أما السارق ؛ فيسرق رعية المسيح منه لكي تتبعه هو وتمجده هو ويحلب لبنها ويجز صوفها ويستمتع بها كل حياته ولكنها في النهاية؛ تهلك معه بهلاكه !
مواصفات الراعي ؛ وتحذير المسيح لنا من الذئاب الخاطفة المندسة ؛ وعلامات تلاميذ المسيح: حياة القداسة و حفظ وصية المحبة ؛ واضحة في الإنجيل لكي ذي عينين ؛ أما الذين باعوا انفسهم لسلطان رعاة خونه بسبب المنفعة المادية أو الزمنية أو الكرامة والرتب الكنسية فعليهم أن يحصدوا هم وعائلاتهم ثمار تعاميهم أو مجاملتهم لرعاة خونة علي حساب الحق و طاعة إنجيل المسيح
ويل لشعب :رعاته ذئاب خاطفة لا تشفق علي الرعية !