رأيٌ في الأحداث (۲۲) | مَسِيحُنا، ومَسِيحَهُم !
Apr 23, 2025 19
980 79

رأيٌ في الأحداث (۲۲) | مَسِيحُنا، ومَسِيحَهُم !

تولى الحاخامات الموقرين مهمة التهيئة لتتويج "المسيح ملك إسرائيل"؛ بالهجوم الاستباقي على يسوع المسيح (مسيح المسيحية الحالية): أنه "اِبن الله"، وأن هذا شِركٌ بالله !، مع حملة استقطاب للمسلمين، على أساس أن المسلمين كذلك يرفضون تسمية المسيح يسوع "اِبن الله"، على اعتبار أن هذا الاستقطاب سيهيئ المنطقة العربية الإسلامية المُحيطة بإسرائيل للاِندماج معها في شراكة من نوع ما، وأنه أيضًا يَشُقُ وِحدة المصريين؛ تمهيدًا لاِختراق حاجز: "من النيل إلى الفرات" !.

أتوقعُ أن يُعاد طرح فِكرة "الديانة الإبراهيمية"، أو "شراكة الديانات الإبراهيمية" على النحو التالي: الديانات الإبراهيمية مُتفقة على التوحيد الإبراهيمي (الإسلام)، وعلى موسى والتوراة والأنبياء، بينما عُنصري عدم الاِتفاق هما: المسيح ومحمد. وقد حضرتُ احتفال تخرج دُفعة جديدة من أفراد القوات الجوية الأمريكية بولاية تكساس، وبدأ الاِحتفال بالصلاة التي لم يُذكر فيها أي إشارة إلى المسيح، ولا المُسلمين. وأظنُ أن هذا هو النموذج الذي سيتم تطبيقه؛ لتحقيق المُشاركة بين الديانات الإبراهيمية الثلاث !

أما نوعي الصِراع الذين لا مفر منهما، فهما: تمديد حدود إسرائيل الكُبرى من النيل إلى الفرات، والاختلاف حول شخصية المسيح: من هو المسيح الحقيقي؟ هل هو يسوع المسيح الذي آتى؟ أم هو المسيح ملك إسرائيل الذي سيُتوج قريبًا؟ فكلٌّ منهما يستند على نفس النبوات من العهد القديم، وكلٍ منهما يَجُبُ وجُودِه، الآخر ! بعيدًا عن كل أشكال الدبلوماسية الناعمة، فإن صدامًا حتميًا لابُدّ أن يحدث؛ بسبب هاتين الفكرتين الجوهريتين؛ بالنسبة للمسيح ملك إسرائيل، ولليهودِ عمومًا.

المُسلمون متفقون مع المسيحيين على أن المسيح قد آتى، وإن كانوا مُختلفين مع المسيحيين حول طبيعة المسيح. واليهود أنفسهم وفروا على العالم المسيحي أي التباس بين المسيح يسوع والمسيح ملك إسرائيل؛ بأن بدأوا حملة الهجوم على المسيح يسوع.

سَفَرَّ الحاخامات عن وجوههم بالهجوم والتجريح في شخصية يسوع المسيح، وبالطبع لم يردُ عليهم أحد في ما نُشر هنا في أمريكا بالإنجليزية -لأن حرية الرأي والتعبير مكفولة للجميع-، وكذلك نشروا إساءاتهم للمسيح يسوع وللمسيحية باللغة العربية؛ وقد جاء عليَّ الدور أن أرد عليهم: بأن المسلمين يؤمنون معنا نحن مسيحيو الشرق الأوسط بأن المسيح يسوع هو المسيح الحقيقي -رغمَّ اختلافنا حول طبيعته- وأنه قد وُلِدَ من القديسة العذراء مريم ولادة مُعجزية وعذراوية، وأن مسيحهم بحسب مُعتقدنا: "المسيح الكذاب"، وبحسب الموروث الإسلامي: "المسيح الدجال".. والبينة على من أدعى.

https://www.facebook.com/61559549561470/videos/9034605926645419

 

بنسلفانيا – أمريكا

۱۲ أبريل ۲۰۲٥

لمتابعة المقالات السابقة من سلسلة مقالات "رأيٌ في الأحداث" اضغط على الرابط التالي:

https://anbamaximus.org/articles/Ra2yFeElahdath

 

 

 

Powered By GSTV