نصب الرجل نفسه مكان المسيح في كنيسته! وجعلها إبعادية شخصية له هو مالكها والمتصرف المتسلط علي أهلها؛ بإسم السلطان الكهنوتي الممنوح له من المسيح ؛ الذي خول له أن يحل هو بجاذبية ذكاءه وفكاهته محل مكانة المسيح نفسه في كنيسته!
وصار هو قبلة الإنتماء والطاعة من مخدوعيه بدلا من الشخوص في المسيح وطاعة وصايا إنجيله! وصار إنتهاك وصايا الإنجيل مع الخيانة والخداع؛ أمراً حلالاً مادامت لتنفيذ مشيئة السلطان أو للتنكيل والتشهير بأعدائه ومنتقديه؛ أو حتي المغضوب عليهم بمزاجه بغير ذنب أو جريرة!
ناهيك عن تحديه السافر بغير خجل ولا حياء لمواهب الروح القدس وعمله وسكناه في الكنيسة والإنسان.
وتعففاً عن الخوض في الأمور الشخصية والخاصة ؛ فهذا في المجمل هو ما كان حال بطريرك الكنيسة العريقة الذي تنحني له الهامات؛ إما خداعاً أو خوفاً أو إنتفاعاً !!
" من أصل الحية يخرج أفعوان وثمرته تكون ثعباناً مسماً طياراً" ( أش ٢٩/١٤) من هذا المثال : أفرخت الحية القديمة المدعوة إبليس المتجسدة في الاثيم إبن الهلاك الذي أقام نفسه في هيكل الله كإله مغيبا صورة إله الكنيسة الوديع ؛بصورته القبيحة الحقودة! أفرخت الحية أولاد الافاعي الذين سم الاصلال تحت شفاههم وطريق السلام لم يعرفوه ؛الذين تجندوا لإمتداد وتمدد أفعوانية أبيهم في جسد كنيسة المسيح لجيل آخر ليستمر منه وبهم الشر والحقد والإنقسام ونهش جسد المسيح ومقاومة كل إصلاح ؛ وكعادة روح الضلال؛ بإسم الايمان!
إخيرا بعد صراخ الاطفال علي الميديا يستجيرون؛ وبعد أن صارت رائحة العار تزكم الأنوف؛ وبعد ما صارت كنيسة الاسكندرية العريقة " فرجة" للعالم ولمواطنينا المصريين تحرك بعض من نخبة مثقفي الاقباط حركة قوية جدا وقالوا : " لأ عيب ما يصحش"!
إلي إين هربتِ منا يا حمرة الخجل؛ ولماذا لم تعد دماء شجاعة الآباء والقديسين تجري في عروق أبناء شعبي وكنيستي !
لا أعرف من أين آتي بكلمات تعبر عن فجر وشر هؤلاء وإستهانتهم بكل شيء؛ ولا كيف أعبر عن ضعف وخنوع وإنهزامية أولئك المدافعين! يحزنني أنهم أهلي وأنها كنيستي!
لايمكن أن تكون السلبية أو التساهل طريقاً إلي الاصلاح بأي حال من الاحوال؛ فالكنيسة ليست ملكية خاصة لا للأب البطريرك ولا للأساقفه؛ الكنيسة المصرية كنيسة مصر؛ وهي ميراث مشترك لنا جميعاً ؛ وعلي كل أن يقوم بدوره؛ بما هو متاح له لبناء الكنيسة والحفاظ عليها حتي من أبنائها العاقين؛ أو من أساقفتها المتمردين!
علي الدولة أن تقوم بدورها في حماية الكنيسة؛ وإلا فلماذ أخضع للدولة ككنيسة ؛إذا لم تكن الدولة مسؤولة عن حماية الكنيسة من أشرارها ؟!
وأنا سأقوم بدوري نحو كنيستي العريقة بتوظيف السلطان الروحي ضد هؤلاء الاشرار ؛ إذ لا سلطان لي إداريا علي أحد؛ والبرهان هو الاحداث العملية التي ستخبر بدينونة الاثيم ونسله وبإستعلان المسيح بمجده .