" ليكن فيكم هذا الفكر الذي كان في المسيح يسوع؛ الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب إختلاساً أن يكون معادلاً لله ؛ لكنه أخلي نفسه آخذا صورة العبد؛ وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتي الموت موت الصليب؛ لذلك رفعه الله وأعطاه إسما فوق كل إسم لكي تجثوا بإسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن علي الأرض ومن تحت الارض"
" وإياه جعل رأسا فوق كل شيء للكنيسة "
" الذي منه تسمي كل عشيرة في السماء و علي الأرض ". " كما في السماء كذلك علي الارض "
هذه المقدمة من النصوص الكتابية المتتابعة
تشرح كيف تم إختيار وتعيين رأس الكنيسة ورأس كل سلطان "فبالعدل يملك ملك (الرأس) وبالحق رؤساء يترأسون (من بعده ومنه بتسلسل سلطانه) وهكذا كان التطبيق العملي لهذا الكلام هو أن يسوع المسيح الذي أخذ إسماً وسلطاناً وتعييناً من الله الآب ليكون رأسا للكنيسة؛ وقد دفع إليه كل سلطان ؛دفع هذا السلطان إلي تلاميذه ليكونوا رؤساء العشائر في كنيسته وهذا ما إسمه التسليم والتسلسل الرسولي.
ومن هنا نستطيع أن نفهم الفارق الواضح بين التلميذ والمغتصب! فالتلميذ لم يأخذ هذه الكرامة لنفسه؛ بل دعي إليها بتعيين ودعوة وإختيار من المسيح رأس الكنيسة؛ بالروح القدس؛ ومن ثم فإن التلميذ يحمل ويتسلم سلطان المسيح ومحبته كراع صالح أمين "فإن علامات الرسول قد صنعت بينكم في كل صبر بآيات و عجائب و قوات"(٢كو٢ : ١٢/١٢)
بينما المغتصب لا يأتي بسلطان ولا بدعوة من المسيح؛ ولا يدخل من الباب؛ بل يقفز من علي السور! لإنه مغتصب وسارق؛ والسارق لا يأتي إلا ليسرق ويذبح ويهلك و يبددالخراف لأن الخراف ليست له !
جاء الوقت الذي يسترد المسيح كنيسته وشعبه من المغتصب الذي بدد وذبح وسرق الخراف؛ والذي خلف وراءه لصوصاً وذئاب خاطفة مثله؛ لم تشفق علي الرعية؛ ولم تثمر حياتهم وأعمالهم جميعاً معاً ؛ عملاً واحداً من أعمال محبة المسيح ؛و لا قوة سلطانه !
وجاء الوقت الذي يقيم فيه المسيح "التلميذ" في مكان " المغتصب " علي كنيسته : فيرعاها بحق و عدل !