“في نَجاسَتِكِ رَذيلَةٌ لأنّي طَهَّرتُكِ فلَمْ تطهُري، ولَنْ تطهُري بَعدُ مِنْ نَجاسَتِكِ حتَّى أُحِلَّ غَضَبي علَيكِ. أنا الرَّبَّ تكلَّمتُ. يأتي فأفعَلُهُ. لا أُطلِقُ ولا أُشفِقُ ولا أندَمُ.
حَسَبَ طُرُقِكِ وحَسَبَ أعمالِكِ يَحكُمونَ علَيكِ، يقولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ».
«يا ابنَ آدَمَ، هأنَذا آخُذُ عنكَ شَهوَةَ عَينَيكَ بضَربَةٍ، فلا تنُحْ ولا تبكِ ولا تنزِلْ دُموعُكَ. تنَهَّدْ ساكِتًا. لا تعمَلْ مَناحَةً علَى أمواتٍ. لُفَّ عِصابَتَكَ علَيكَ، واجعَلْ نَعلَيكَ في رِجلَيكَ، ولا تُغَطِّ شارِبَيكَ، ولا تأكُلْ مِنْ خُبزِ النّاسِ ؛ هكذا قالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هأنَذا مُنَجِّسٌ مَقدِسي فخرَ عِزِّكُمْ، شَهوَةَ أعيُنِكُمْ ولَذَّةَ نُفوسِكُمْ.
وأبناؤُكُمْ وبَناتُكُمُ الّذينَ خَلَّفتُمْ يَسقُطونَ بالسَّيفِ، وتَفعَلونَ كما فعَلتُ: لا تُغَطّونَ شَوارِبَكُمْ ولا تأكُلونَ مِنْ خُبزِ النّاسِ. وتَكونُ عَصائبُكُمْ علَى رؤوسِكُمْ، ونِعالُكُمْ في أرجُلِكُمْ. لا تنوحونَ ولا تبكونَ وتَفنَوْنَ بآثامِكُمْ. تئنّونَ بَعضُكُمْ علَى بَعضٍ. ؛ يومٍ آخُذُ عنهُمْ عِزَّهُمْ، سُرورَ فخرِهِمْ، شَهوَةَ عُيونِهِمْ ورَفعَةَ نَفسِهِمْ: أبناءَهُمْ وبَناتِهِمْ، في ذلكَ اليومِ يَنفَتِحُ فمُكَ للمُنفَلِتِ وتَتَكلَّمُ، ولا تكونُ مِنْ بَعدُ أبكَمَ. وتَكونُ لهُمْ آيَةً، فيَعلَمونَ أنّي أنا الرَّبُّ».” (حِزقيال ٤٢ )
“«لأنّي دَعَوْتُ فأبَيتُمْ، ومَدَدتُ يَدي وليس مَنْ يُبالي، بل رَفَضتُمْ كُلَّ مَشورَتي، ولَمْ ترضَوْا توبيخي. فأنا أيضًا أضحَكُ عِندَ بَليَّتِكُمْ. أشمَتُ عِندَ مَجيءِ خَوْفِكُمْ. إذا جاءَ خَوْفُكُمْ كعاصِفَةٍ، وأتَتْ بَليَّتُكُمْ كالزَّوْبَعَةِ، إذا جاءَتْ علَيكُمْ شِدَّةٌ وضيقٌ. حينَئذٍ يَدعونَني فلا أستَجيبُ. يُبَكِّرونَ إلَيَّ فلا يَجِدونَني. لأنَّهُمْ أبغَضوا العِلمَ ولَمْ يَختاروا مَخافَةَ الرَّبِّ.
لَمْ يَرضَوْا مَشورَتي. رَذَلوا كُلَّ توبيخي. فلذلكَ يأكُلونَ مِنْ ثَمَرِ طريقِهِمْ، ويَشبَعونَ مِنْ مؤامَراتِهِمْ. لأنَّ ارتِدادَ الحَمقَى يَقتُلُهُمْ، وراحَةَ الجُهّالِ تُبيدُهُمْ. أمّا المُستَمِعُ لي فيَسكُنُ آمِنًا، ويَستَريحُ مِنْ خَوْفِ الشَّرِّ».” (أمثالٌ ١ )