ما يحدث في كنيسة مصر علي مدي عقود متصلة؛ لا يوجد برأيي أي تسمية له غير كلمة " الهوان " الذي أطلق العنان لطغيان ينتمي الي عصور الانحطاط و محاكم التفتيش! إذ تم علي مرأي ومسمع من الجميع أهانة أساقفة وكهنة وخدام والحكم عليهم بدون محاكمة؛ وتجويع غيرهم؛ مع حالة أكثر مهانة من الجبن والاستسلام للمذلة؛ مع تجييش مئات من مدفوعي الأجر؛ للدفاع عن الظلم وتبريره والتطاول علي المظلومين الاتقياء!
علي أن الموت والقتل؛ أعني موت رموز الطغيان؛ ثم قتل البرئ إبيفانيوس؛ قد وضعا حداً لحالة الهوان وإستمراء الظلم؛ لنتحول إلي حقبة جديدة من المواجهة من ناحية؛ ومحاولة تبرير الاخطاء والدفاع عن المخطئين من الناحية الاخري؛ لنصل إلي حالة من الديماجوجية و الخداع و التضليل الذي جعل الإكتفاء بحدود الكلام يعطي بالاسف ؛ الفرصة لمعدومي الضمير للإستمراء!
وعليه فقد كان رأيي وقراري :هو اللجوء إلي إعمال السلطان؛ و هنا أقتدي بالرسول بولس وبتعليم المسيح له المجد:" إعطوا ما لقيصر لقيصر و ما لله لله " فكلما كان الأمر يدخل في نطاق مسؤولية السلطة الزمنية التي ألزم المؤمنين بإحترامها؛ قال الرسول بولس : "إلي قيصر أنا رافع دعواي " ؛ بينما لما كان الأمر يستدعي توظيف سلطانه المعطي من السماء؛ في موقف عليم الساحر الذي كان يحاول أن يفسد الوالي سرجيوس بولس عن الايمان؛ إلتفت إليه بولس وقال له: يا إبن إبليس يا عدو كل بر؛ أما زلت تفسد طرق الرب المستقيمة؛ هوذا يد الرب تكون عليك فلا تبصر ضوء الشمس إلي حين! فصار له ما حكم به رسول الامم؛ بسلطان !
مشكلتنا مع هذا الجيل وهؤلاء الاشرار المستبدين؛ أنهم لم يعايشوا دولة إعمال القانون؛ ولا عايشوا علاقة سوية بين الكنيسة والدولة حيث يوظف القانون في مكانته وفي مسؤوليته الصحيحية؛ مع إستقلال الكنيسة في إيمانها ولاهوتها دون خلط بين ما هو قانوني وما هو لاهوتي وإيماني !وعلي نفس القياس لم يروا إستعلان سلطان الله في كنيستة بمختاريه بآيات وقوات وسلطان! وصاروا يُعلمون أن السلطان هو حرمانات العار التي يستقوون بها علي مرؤوسيهم من الاكليروس.
وعليه فقد قررت أن أضع حداً لهذا الهوان الذي طال وأستشري أمده؛ بالمواجهة مع القانون فيما يخص القانون ؛ ومع السلطان الالهي ونار السماء فيما يخص السماء إن حالة وفاة واحدة بفيروس كورونا بسبب إستمرار إستخدام ملعقة واحدة للتناول؛ كفيلة بأن تضع رقبة الأسقف الهمام تحت مقصلة القانون !
أما عن توظيف السلطان و النار الالهية ؛لتأديب غير المرتدعين؛ فهذا ما قد وعدتكم به بدون تراجع؛ وهذه مسائل لا تحتمل الغش ولا المساومة ولا الإدعاء؛ فكل شيء سيحدث في وضح النهار؛ و علي مرأي من الجميع؛ مؤيداً بالبرهان أنها يد القدير ؛لنزع الهوان عن كنيسته؛ وأنها ليست يد إنسان !