هذا إختبار لا يعرفه إلا الذين تسلموا تكليف خدمة كلمة الله من الرب نفسه ؛ وليس بناء علي إستحسان أو مشيئة شخصية ! أن يكون دافع الكلمة دائما عندهم هو قوة الروح القدس وليس المكسب أو المنفعة ؛ الذي لا يمكن لإنسان أمين وخاضع للحق أن يقاومه؛ طالما كان قد تدرب علي طاعة الحق؛ وهذا هو إختبار إرميا في(إر ٩/٢٠)"لأن كلمة الرب صارت لي للعار وللسخرة كل النهار؛ فقلت لا أذكره ولا أنطق بعد بإسمه؛ فكان في قلبي كنار محرقة محصورة في عظامي، فمللت من الامساك ولَم أستطع "
الموضوع يعني بالنسبة إلي أكثر من كونه طاعة؛ إلي كونه سيف القتال الذي أستطيع أن أصرع به قوي الشر؛ ومن ثم الذين يطيعونهم ومن ينطقون ويعملون مشيئة الشرير؛ كعليم الساحر؛ الذي كان يحاول أن يفسد الوالي سرجيوس بولس عن الإيمان!
" لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضي من كل سيف ذي حدين" " لذلك أقرضهم بالانبياء أقتلهم بأقوال فمي و القضاء عليهم كنور قد خرج "(هو٥/٦)
لذلك فإن الذين يحتمون بأعمال الظلمة؛ أغبياء ! لأنهم لا يفهمون ولا يدركون أن سقوطهم وإنهيارهم سهل جدا وسريع؛ إذا وجد من يسلط عليهم النور الحقيقي وكلمة الله؛ فالنور بطبعه يبيد الظلمة ويبددها ويكشف كل متغط بها !
دبروا بالحقد والغيرة والكراهية؛ قتل أخيهما ولا أظن أنهم كانوا فعلا أخوته بل فقط قولا!
وتستروا جميعا وراء غبي مندفع؛ وتركوه يواجه مصيره منفردا؛ لا أدري بماذا وعدوه؟ هل وعوده بسرعة دفن الجثمان والكذب بأنه وقع من علي السلم؛ أم وعدوه بالمحاماة وتضليل العدالة ؟! لكنهم في النهاية ذبحوا شاة وتعشوا بها وغمسوا ثوب أخيهم في دمها؛ ليوهموا المجتمع أنهم أبرياء من دم أخيهم ! لكن صوت دم إبيفانيوس صارخ من الأرض؛ يصرخ باللعنة والقضاء علي قاتليه؛ ورفضت الأرض هذه المرة أن تشرب دم إبيفانيوس؛ كما شربت سابقا دم هابيل الصديق!
أعدكم أيها الأشرار القتله؛ أنكم إذا لم تعاقبوا بسيف القانون المدني علي فعلتكم الشنعاء؛ فستعاقبون بسيف الروح وسلطان كلمة الله الامضي من كل سيف ذي حدين؛ والأيام بيننا!
" ففي المكان الذي لحست فيه الكلاب دم نابوت اليزرعيلي! تلحس الكلاب دم آخاب! لأن سافك دم الإنسان بالإنسان يسفك دمه! "