حينما قام شاب متحمس من مشايخ الازهر؛ بتكفير المسيحيين؛ تصدت له القيادات الاسلامية المسؤولة؛ في موقف نبيل يعزز المحبة والوحدة بين نسيج الشعب الواحد؛ علي إعتبار أن ما قام به فضيلته؛ نوع من الإساءة إلى جميع المسيحيين؛ وتوقف الأمر عند هذا الحد ولَم يتكرر الأمر مع الشكر الجزيل للجميع.
ما يحدث الآن علي الساحة المسيحية المصرية؛ أن جماعات من الشباب المنتمي إلى الكنيسة المصرية؛ كنيستي وكنيسة كل المصريين؛ يتوقحون بالشتائم والإهانات على مقام قداسة البابا تاوضروس؛ كبير العائلة المسيحية المصرية على إختلاف وتنوع طوائفنا! البابا عبر عن رأيه فيما يحدث؛ بأنه غير متضايق من إنتقادات الشباب! وهذا شأن يخصه شخصيا! ولكن مالا يخص قداسته شخصيا؛ وإنما يخصنا جميعاً كقادة وأعضاء في الكنيسة والجماعة المسيحية المصرية؛ الذي يمثلنا جميعا فيها؛ قداسته؛ أن هذه الإهانات والتجاوزات؛ تمسنا جميعًا وتسئ للكنيسة المصرية كلها.
أجهزة الدولة المسؤولة؛ تعففت عن التدخل في أمر هذه الإهانات والإساءات المتكرره ضد الجماعة والكنيسة المسيحية؛ ولم تحسم الأمر بالتدخل؛ كما حدث مع فضيلة الشيخ الأزهري؛ بدعوي أن هذا شأن يخص البابا مع كنيسته؛ وأن تدخل الدولة؛ سيشار إليه من المتجاوزين علي أنه " إضطهاد لمسيحيين "
أنا لم أتعرف بعد بقداسة البابا؛ ولا تدخل لي في شئونه الشخصية؛ وله كل إحترامي بصفته كبير الكنيسة والعائلة المسيحية المصرية؛ ولكن ما يحدث هو إهانه وعار غير مقبول للكنيسة وللجماعة المسيحية المصرية كلها؛ وأنه من واجب أجهزة الدولة التي تدخلت لتمنع مواطن مسلم من الاساءة إلى المسيحيين؛ أن تتدخل بالأولى على الأقل من خلال مباحث الانترنت لتمنع مسيحيين بالإسم؛من الاساءة إلى المسيحية؛ فجرمهم وإستحقاقهم العادل؛ أكبر بكثير!
هذا رجاء وإقتراح! وهو أيضا شكوى مني بشخصي وبصفتي إلي كل أجهزة الدولة المعنية في مصر بلدي؛ لوضع حد لهذا الهوان والعار؛ الذي يغطي هؤلاء المتجاوزين؛ ويسئ إلى المسيحيين المصريين جميعًا .