لأن برقع موسى النبي مايزال على قلوبهم؛ فقد فهموا عبارة الرب ما جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء؛ بل لأكمل: أن الابن القدوس المتجسد جاء ليكون ملحق تكميلي! لموسي النبي وناموسه! مع أن العهد الجديد يقول صراحة: "أن الناموس لم يكمل شيئا" وأن الناموس كان مؤدبنا إلى المسيح؛ ومن ثم فقد فسروا نبوات العهد القديم عن مجئ المسيح الذي جاء فعلياً؛ لصالح الشعب اليهودي؛ أنه سيأتي ليملك على الذين "إلي خاصته جاء و خاصته لم تقبله" !
المعني بكل تفكيرهم وتفسيراتهم هو الشعب القديم وإعادة تحقيق كل النبوات لأجلهم من جديد! مع إفتراض وهمي بلا أساس من أي نوع؛ أن هؤلاء الذين كانوا ومايزالوا يقاومون الإيمان بالمسيح؛ فجأة وبدون مبررات سيؤمنوا بالمسيح الذي سيأتي إليهم خصيصاً مرة أخري ليملك عليهم ومن أورشليم علي العالم! التي هي بالضبط خطة الماسونية والنظام والعالم العالمي الجديد التي يعدون لها العدة الآن لإستقبال مجيء مسيحهم الذي لم يأتي بعد؛ لأن يسوع المسيح ربنا؛ ليس هو المسيا المنتظر وهو في نظر بعضهم : يهودي مهرطق؛ وفي نظر البعض الآخر أنه يهودي حاول عمل إصلاح! لكنه ليس هو المسيا.
وهذا هو ما يجري بالتوازي مع دعوة هولاء التعساء المنتفخون علي لاشئ بأن مسيحنا القدوس سيأتي ليملك في أورشاليم علي عالم الشواذ و الفجور ملكاً ألفياً! والأشر من هذا تشويها للإنجيل؛ أن مؤمنيهم مهما كانت حياتهم منكرة لوصية الإنجيل؛ فإن المسيح سيخطفهم معه علي السحاب أيا كان الأمر لانهم مؤمنون وبإيمانهم مخلصون؛ وكل هذا لا يعنينا في شئ و لسنا أوصياء علي إيمان الآخرين؛ خصوصاً أن الذي سيملك وسيخطف حسب نظريتهم هو المسيح؛ يبقي ما فيش مشكه لان الميه ستكذب الغطاس !
لكن المشكلة الحقيقية الوحيدة التي تهمنا وسنقف ضدها بكل قوة وسنكشفها ونفضحها أمام العالم بكل اللغات؛ هي أن المسيح المتوقع ظهوره في أورشليم ليحكم عالم الشواذ والفجور من خلال خطة النظام العالمي الجديد الشيطانية؛ ليس هو مسيحنا يسوع إبن الله الحي؛ ولكنه هو ضد المسيح بعينه! أما يسوع المسيح مسيحنا فلا يوجد نص واحد في الإنجيل المقدس يدلل علي أكذوبة وخدعة أنه سيملك حسياً في أورشليم بأي حال من الأحوال.
لذلك وجب تحذير المؤمنين بالمسيح من المكيدة؛ فمن شاء أن يقبل فليقبل ومن لايشاء فليذهب مع مسيحهم كيفما شاء! ولكن كان من واجبي أن أحذر؛ وأنا أري مكيدة الضلال بالخداع للخلط بين المسيح له المجد؛ مع ضد المسيح نفسه؛ معدة علي أعتاب اورشاليم عاصمة دولة إسرائيل جارتنا؛ وعلي الأقل فهذا هو معتقد الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية؛ وكل واحد سيحمل حمل معتقداته!