الرسول بولس الذي كتب الي تلميذه تيموثاوس: "وأنك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة أن تحكمك للخلاص، بالإيمان الذي في المسيح يسوع" (٢تي٣: ١٥)، "كل الكتاب موحي به من الله، ونافع للتعليم والتوبيخ والتأديب الذي في البر" هو نفسه الذي كتب إلى مؤمني فيلبي: "فقط عيشوا كما يحق لإنجيل المسيح" (في١: ٢٧)
ولم يقل لهم عيشوا كما يحق للكتاب المقدس! أو الحق الكتابي!
لأنهم إذا عاشوا حسب الكتاب المقدس؛ فربما يكون من واجبهم أن يقتلوا أشقائهم إذا ارتدوا عن عبادة الإله الواحد (يهوه): "وإذا أغواك سراً أخوك ابن أمك … قائلًا: نذهب ونعبد آلهة أخري … فلا تسمع له ولا تشفق عينك عليه ولا ترق له ولا تستره؛ بل قتلا تقتله" (تث١٣: ٦-٩)
وكذلك سيكون عليهم أن يشاركوا في قتل الاخت التي زنت! (لا٢٠ :١٠) وأن يبغضوا أعدائهم وليس أن يحبوا أعدائهم! وأن يكونوا كيشوع بن نون وأن يقتلوا الوثنين الاشرار ويغتصبوا أرضهم بناء على أوامر مباشرة من الرب!
ولكن الرسول بولس لماذا يعلمهم: عيشوا كما يحق لإنجيل؛ وليس كما يحق للكتاب المقدس؟ لأنه هو نفسه الذي أقر بأن: "الناموس لم يكمل شيئا!" (عب٧: ١٩) بل كان فقط "مؤدبنا إلى المسيح" (غل ٣: ٢٤)
فهل تنبهتم أيها الأحباء إلى خدعة اختراق الصهيونية العالمية للاهوت الغربي؛ للاحتفاظ بالناموس واليهودية إلى جوار رب الناموس وإنجيله بكل نعومة وخبث؛ بأن وضعوا على أفواه كل المبشرين في الغرب عبارة: "الحق الكتابي" بدلا من نص العهد الجديد: "حق الإنجيل"! وتلقفها منهم بدون إدراك للمغزى والفخ؛ بسطاء القلب من المبشرين المسيحيين في الشرق! وصاروا يرددون من على منابرهم عبارة "الحق الكتابي" غير فطنين إلى أنه لا يوجد حق آخر بخلاف حق الإنجيل الذي هو: يسوع المسيح!