ستكون مأساة حقيقية إذا ثبت لنا بالواقع العملي والتطبيقي؛ عدم وجود فارق بين اجتماع كنيسة يسوع المسيح واجتماع المعبد (المجمع) اليهودي! قديمًا أو حديثًا. كما أنها ستكون طامة لا تُحتمل إذا كان لا يوجد فارق بين مجمع السنهدرين (السنهدريم) والمجمع المقدس لكنيسة ما شكلاً وموضوعًا! أنا لا أقرر ولا أحكم بذلك؛ ولكنني فقط أدعو الجميع إلى وقفة موضوعية مع النفس والعقل؛ ومقارنة اجتماع أي كنيسة محافظة عندنا هنا في أمريكا مثلا واجتماع المعبد اليهودي في نفس المدينة؛ وكذلك بين السنهدرين والمجمع المركزي لكنيسة ما!
وهذه هي المطابقة لا المقارنة: قراءة من العهد القديم وتعقيب عليها، ثم تسبيح جماعي منظم ومُلحن من المزامير (استبدلت بموسيقي غربية مع ترانيم مؤلفة!) ثم يختمون بالطلبة والبركة.
أما السنهدرين فيطبق أحكام الشريعة الموسوية، ويطرد خارج المجمع كل من انفتحت عينيه وأبصر(يو٩) ثم يأمر بصلب وجلد المصلح والبار! هل الأمر مختلف عندكم؟!
لم أرّْ في حياتي شعب خانع مهزوم أكثر مما روى التاريخ عن هذا الشعب؛ الذي حكمه كل عابر سبيل، وسلبه وقطع رقابة الطغاة حتى المماليك: الذين كانوا شوية عبيد! ناهيك عن الإهانة والإذلال من المرضى النفسيين من البطاركة ومن المغامرين!
فإذا كنتم سعداء بمجمع السنهدرين والعبادة اليهودية في كنائسكم؛ فهنيئًا لكم بما ومن اخترتموه!
أما كنيسة يسوع المسيح له المجد؛ فهي جسد المسيح المملوء من تدفق حياة المسيح فيه؛ وحضوره بالمجد وبالمحبة؛ يتحقق فيه وعد المسيح المبارك: من يؤمن بي فالأعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضا وأعظم منها؛ فتشفي المرضى وتريح المتعبين وتحرر من قيود الشياطين؛ وباقي أبعاد الصورة وتطبيقاتها موجود لمن يريد الاطلاع عليها في أحد أسفار العهد الجديد اسمه: "أعمال الرسل".