السؤال ما هو تعريف السلطان الكنسي؟ إذا كان السؤال حول كنيسة رأسها المسيح يسوع؛ فالإجابة من العهد الجديد والتاريخ مقطوع بها: أن السلطان الكنسي هو امتداد لسلطان المسيح "الذي رأيناه بعيوننا ولمسناه بأيدينا"؛ سلطان على الموت يهب الحياة للمائتين، وسلطان على المرض يهب الشفاء والحياة الكريمة للإنسان، وسلطان على الشياطين يفك قيد وأسر المعذبين، ويهب الحرية العميقة للإنسان "إن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارًا" (يو ٨ : ٣٦)؛ وبالتالي فسلطان الكنيسة هو: "الأعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضا" (يو ١٤ : ١٢) أي أن سلطان الكنيسة هو الامتداد لسلطان رأسها المسيح.
أما إذا كانت كنيسة رأسها الشيطان! فالأعمال التي يعملها الشيطان من سحق وهوان للإنسان، إلى إظهارات روح البغضة حتى القتل، إلى الطمع ومحبة المال، إلى كل أشكال القسوة والظلم والتسلط والازدراء بالإنسان؛ تكون هي علامات تسلط الشيطان ببنيه من القادة في كنيسته على بني الانسان؛ طبعًا مع تغيب تام لكل علامات محبة الله وسلطان المسيح!
أما إذا كان رأس الكنيسة هو الإنسان فسيحصدون: ذكاء الإنسان، وعبقرية الإنسان وبلاغة الإنسان وحسد الإنسان وتسلط الإنسان، وفهلوة الإنسان وخفة دمه وشطارته؛ مع تغيب سلطان المسيح وتخفي أعمال الشيطان
"وهذه هي الدينونة: أن النور قد جاء إلى العالم وأحب الناس الظلمة أكثر من النور، لأن أعمالهم كانت شريرة" (يو٣: ١٩)