هل الإيمان بالمسيح معناه التصديق اليقيني أنه مات على الصليب؛ وإنه بموته على الصليب قد إنتصر على الشيطان وأبطل الخطية؟
العهد الجديد يؤكد في رسالة يعقوب: أن الشياطين أيضا يؤمنون ويقشعرون؛ بل وأن الشيطان عنده إختبار عملي! مع صليب المسيح لأنه هو نفسه الذي طُرِحَ بالصليب إلى الهاوية!
هل الإيمان بالمسيح هو "الثقة بما يرجي والإيقان بأمور لا ترى" كما تصف رسالة العبرانيين؛ ما هو الإيمان؟! (عب ١١: ١) أم أن تعريف الرسالة للعبرانيين للإيمان بأنه"الثقة" ينطبق على موضوع الحديث في ذلك الاصحاح؛ وهو الثقة في مواعيد الله؟! وأما الإيمان بالمسيح الذي يؤول إلي الخلاص فله تعريف آخر؟!
الحقيقة أن خلط الكلمات والمعاني هو الذي أودى بكثيرين في هوة الخداع والوهم بأنهم مؤمنون ومخلصون؛ وهم بالأسف غير ذلك!
فالعهد الجديد يشرح ببساطة في( يو١: ١٢) تعريفا للمؤمنين أنهم:
"الذين قبلوه" أي إستقبلوه في حياتهم ودخل إليهم وتعشي معهم؛ ولم يترك الأمر لخلط المعاني والفتاوي؛ بل حدد ملامح وسمات قبول المسيح والإيمان الذي يخلص بأنه: "الإيمان العامل بالمحبة" (غل٥: ٦)
لذلك فكل من لم يؤول به إيمانه؛ إلى قبول المسيح والإتحاد به؛ مثمرا إيمانه بالمحبة العملية المعاشة؛ فينبغي عليه أن يمتحن نفسه: هل هو في الإيمان؟! "امتحنوا أنفسكم. أم لستم تعرفون أنفسكم ، أن يسوع المسيح هو فيكم ؛ إن لم تكونوا مرفوضين ؟ "(٢كو١٣: ٥)