ليس إفتئاتا علي أحد؛ بل ما سأحكيه لكم هو تقارير منشورة هنا في أميركا في متناول الجميع ؛ وليس من اللائق بي كخادم للمسيح أن أذكر أسماء الأشخاص وهو لن يفيد بشئ ؛ فالمهم هو الاحداث والافكار ؛ فقد أعلن أحدهم علي الملأ بعد مرور أكثر من سبعين عاما علي تأسيس إسرائيل أن عائلته الشديدة الثراء و المعروفة للجميع هنا في أميركا أنهم من دفعوا مبالغ قوية لحكومة إنجلترا من أجل إستصدار وعد بلفور بإنشاء وطن قومي لليهود علي الارض التاريخية التي عاشوا عليها قبل ألفي عام ؛ والتي كانت سياسيا تحت الوصاية الانجليزية ؛ و التقرير الثاني أكمل الخطة علي النحو التالي: أن الهدف من إنشاء وطن قومي لليهود كان هو إعادة بناء الهيكل اليهودي (الذي إنشق حجابه وقت صلب الرب ) توطئة لظهور المسيح (الذي سيجلس في هذا الهيكل كإله ) هذه هي خطة الصهيونية العالمية من أجل ظهور مسيحهم الذي لم يأت بعد ؟!
فتشوا التاريخ أيها المخدوعين التعساء متي وأين قيل في التاريخ المسيحي علي مدي الفي سنة قبل أن يظهر هؤلاء المنتفخون في القرن التاسع عشر ؛أن رب المجد الذي قد دخل الي كل مجد إبيه و الروح القدس و صار جسده ممجدا بكل مجده ؛ أنه سيأتي جسديا وحسيا ليصير ملكا أرضيا يملك علي العالم من أورشليم ؟! هذا مالم يقل به إنجيل المسيح ولا عهده الجديد ؛ ولكن هذه هي خطة النظام العالمي الجديد التي يقودها لوسيفر شخصيا ؛والتي تقوم علي حكومة عالمية ستضم أساسا أميركا والاتحاد الاوروبي و هي التي ستسيطر علي العالم وستكون عاصمة الحكومة العالمية في أورشاليم في إسرائيل (حيث سيظهر المسيح أعني مسيحهم!)
هل فهمتم الآن التماس الواضح بين فكرة ملك المسيح الزمني علي الارض التي لم تقل بها ولا كنيسة مسيحية واحدة قبلهم! وبين خطة النظام العالمي الجديد الذي يدبر له الآن علي قدم و ساق ؟ و هل فهمتم لماذ ينبغي أن تختفي الكنيسة المسيحية ليحل محلها تدبير الشعب القديم ! ويجلس مسيحهم المنتظر في هيكل الله كإله ( ٢تس ٤/٢) ليحكم النظام العالمي الجديد؛والذي سيجري آيات خادعة ليضل بها المخدوعين بملك المسيح في أورشليم ؛و لو أمكن المختارين ! الطريف في الخدعة أن دول النظام العالمي الجديد و علي رأسها أميركا التي سيحكمها هذا المسيح ؛ هي التي بعدما شرعت الزواج الشاذ للمثليين تبحث حاليا تشريع زواج البشر من الحيوانات ( كأن تتزوج إمرأة من كلبها) و هذه هي مملكة النظام العالمي الجديد التي سيملك عليها مسيحهم الذي سيملك في أورشاليم! و هؤلاءالذين يوزوعون علي المسيحيين هذه الافكار الخادعة الخائنه لإنجيل المسيح ؛هم الذين يمهدون الطريق بهذه التعاليم لظهور ضد المسيح ؛ بينمايخدعون السلماء بأنهم "نمبر وان"! في دراسة الكتاب المقدس ؛و الذين يتجاوزون في الوقت نفسه الإعلان الإنجيلي الواضح في كلام الرب في (مت ٢٤ :٢٧/٢٣) "حينئذ إن قال لكم أحد هوذا المسيح هنا أو هناك فلا تصدقوا لأنه سيقوم مسحاء كذبة و أنبياء كذبة و يعطون آيات عظيمة و عجائب حتي يضلوا لو أمكن المختارين أيضا؛ ها أنا قد سبقت وأخبرتكم فإن قالوا لكم ها هو في البرية فلا تخرجوا ها هو في المخادع فلا تصدقوا لأنه كما أن البرق يخرج من المشارق و يظهر إلي المغارب هكذا أيضا يكون مجيء إبن الانسان " البعض يخدعون المؤمنين؛ بأن القديس إيريناوس تحدث عن الملك الالفي ؛ نعم تحدث ق إيريناوس عن الملك الالفي ؛ و هو بحسب حق الانجيل في (رو ٨) ثمرة إستعلان أبناء الله: "لأن الخليقة نفسها أيضا ستعتق من عبودية الفساد إلي حرية مجد أولاد الله " و لكنه لم يقل أبدا عن يسوع المسيح رب المجد ؛ أنه سيملك ملكا حسيا في أورشاليم كما يحبون أن يخلطوا الحقائق ببعضها ؛ و كما قال رب المجد ها قد سبقت و أخبرتكم ؛ فها أنا أخبركم أيضا قبل أن يكون أن هذا الذي يعدون له التجهيزات لكي يظهر في إسرائيل ؛ ليس هو يسوع المسيح إبن الله الحي الذي أتي في الجسد وصلب وقام وجلس بيمين الآب وسيأتي في مجده ومجد أبيه والروح القدس ليدين الاحياء والاموات ؛ ولكنه ضد المسيح ! الذي هو مسيح النظام العالمي الجديد ؛ فإذا كان هؤلاء المعحبين بأنفسهم وبنظرياتهم غير الانجيلية يخدعون أنفسم وسامعيهم ؛ فقد حذرتكم يا أبناء الملكوت من هذا الخداع فمن شاء أن يتحذر فليتحذر و من لا يشاء ؛ فمع الف سلامه!