إذا كان المؤمن سيهلك؛ فمن الذي ينبغي أن يخلص ؟! و ما قيمة الايمان وجدواه إذن ؟ أظن أن الحقائق الانجيلية الثابتة لا يختلف عليها إثنان :أن المؤمن هو الانسان المولود من الله "وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولادًا لله أي المؤمنين بإسمه"(يو١٢/١) ؛ وما دمنا ملتزمين بالإنجيل حقا و حقيقة؛ فعلامة المؤمن وبرهان إيمانه هو ثباته في وصية المحبة :"أيها الاحباء لنحب بَعضُنَا بعضًا لأن المحبة هي من الله وكل من يحب فقد ولد من الله و يعرف الله "(١يو ٧/٤) "و بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي إن كان لكم حب بعضكم لبعض"(يو ١٥/١٣)
إذن فمن لا يحب أخاه فهو ليس مؤمنا بل كذاب! " إن قال أحد إني أحب الله و أبغض أخاه فهو كاذب لأن من لا يحب أخاه الذي أبصره فكيف يحب الله الذي لم يبصره ؟!"(١يو٢٠/٤) و كذلك من لا يغفر لأخيه زلاته فهو كذلك ليس مؤمناً بل خاطئ و خطاياه باقية عليه .
"فإن لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم أبوكم أيضا زلاتكم "(مت١/٦) وكذلك من يكذب ليس إبنا لله بل إبن الكذاب ! "أنتم من أب هو إبليس . . لانه كذاب وأبو الكذاب " و " خارجا . . كل من يحب و يصنع كذبا!"(رؤ١٥/٢٢) و كذلك الشتامين لا يرثون ملكوت السماوات"( (١كو ١٠/٦) وهكذا ستطول بنا القائمة التي ستشهد علي الانسان إن كان إبنا لله أم لا لتشمل المؤمن الزاني والسارق والطماع والمستهزئ! والمؤمنين النمامين و المفترين و الديانين و الثالبين ؛ليصبح السؤال المحوري ما هو تعريف المؤمن الذي نال خلاص المسيح و هو مايزال ثابت فيه ؟ ومن هو المؤمن الذي سيخطف علي السحاب؟
( بغض النظر عن ميعاد الاختطاف! ) فاذا كانت كل هذه القائمة التي إقبستها عاليه من الإنجيل المقدس متوفرة في حياة مؤمنيكم ؛ وأنتم تعدونهم بالاختطاف علي السحاب وأنهم لن يهلكوا أبدا علي الرغم من أنهم يعيشون كل هذه الخطايا ؛ فبماذا تحكمون علي أنفسكم يا خدام إنجيل يسوع المسيح ؟! أقول أنا لكل من يقترفون هذا الخداع للنفوس " أنتم خونه لإنجيل المسيح "و " من يدك يطلب دمهم "
(حز ١٨/٣)