بكل بساطة و وضوح في التعبير ؛ نحن نقول : هذا بيت العم بطرس أو بيت الست أم يوسف؛
يعني أن هذا هو البيت الذي يعيش ويبيت فيه العم بطرس و الذي هو مخصص له ؛ فإذا غادر العم بطرس ذلك البيت و حل محله آخر ؛ فلم يعد البيت بيت العم بطرس بل قد صار يخص ساكنه الجديد؛ ربما من الممكن تَذكُر، أن العم بطرس كان ساكنًا يوما في هذا البيت؛ الذي لم يعد بيته بعد!
هذا الشرح والتوصيف سيشرح ببساطة الفارق بين كنيسة الأفارقة أو الهنود أو المصريين مثلا وبين كنيسة المسيح التي للمصريين! فكنيسة المسيح هي حيث يسكن ويوجد ويحيا المسيح في الأفارقة أو الهنود أو المصريين هؤلاء ؛ فإذا غادر المسيح ولم يعد هناك أي أثر لوجوده وأعماله ورائحته الذكية ؛ فلا تصبح بعد كنيسة المسيح التي للمصريين ولكنها تصبح كنيسة المصريين التي غادرها المسيح ؛ يعني كان كان هنا في الماضي قبل أن يغادر إذ لم يعد له فيهم مكان؛ وكذلك الأفارقة أو الهنود في التشبيه.
لم تعد هناك فرصة للمكابرة أو للنفاق والخداع ؛ فحيثما وجد الأسد فهذا هو عرينه ؛ و حيثما وجد المسيح فهذه هي كنيسته ! فإذا خلت الكنيسة من أعمال المسيح ؛ فبأي برهان يبرهنون علي أنها كنيسة المسيح !
إعتاد البعض أن يقولوا لفظة "كنيستنا " تعبيرا أراه أكثر صدقًا علي كنيستهم و أقرب إلي الحقيقة؛ لأن كنيسة تخلوا من أعمال المسيح؛ هي ليست كنيسة المسيح؛ ولكنها كنيسة الورثة الذين ورثوها؛ عمن ورثهم كنيسته أو عزبته !