أُلبِس كلبًا إكليل شعر حول رقبته ؛ و أختلس طريقه الي عرين الأسد و جلس فيه جِلسة الأسود ؛ فلما رآه الناس قالوا : هذا أسد ؛ فلما سمع الكلب مديح الناس فيه وتعظيمهم لأسديته الوهمية ؛ انتشي الكلب الجالس في عرين الأسد وأراد أن يزيد المسرحية فصلا ؛ فقرر أن يزأر زئير الأسود ؛ فجاء صوته نباح الكلاب ؛ فهتف الناس بصوت واحدٍ: هذا كلب و إبن كلبِ ؛ وليس أسدًا
كانت خيمة الاجتماع ؛ التي صارت فيما بعد الهيكل الذي بناه سليمان بعد إستقرار المملكة ؛ رمزًا لحضور الله في وسط شعبه ؛ لأن مجد الله كان يحل في هذا المكان و يملأه بحضور مجده ؛ لكن الرب نفسه تكلم إلي سليمان بعد تدشين الهيكل و نزول النار من السماء لتأكل الذبيحه علامة الرضي والقبول وقال له حرفيًا: "إن إنقلبتم و تركتم فرائضي ووصاياي .. . هذا البيت الذي قدسته لإسمي أطرحه من أمامي و أجعله مثلا و هزأة في جميع الشعوب (٢أي٢٠/٧)
تحقق الانذار المخيف في أيام أنطيوخس الثاني الذي قدم خنزيرا علي مذبح الهيكل ! وسلقه و رش "الشوربه" علي أواني الهيكل المقدسة ! و بعد نبؤة المسيح له المجد علي خراب الهيكل الذي لم يعد هيكل الرب ولا بيت الرب بل بيت هؤلاء الكهنة الذين حلوًا محل الرب مع شعبهم المغيب ؛ ليدعوه المسيح بيتكم ! يترك لكم خرابًا ؛ جاء تيطس الروماني و خرب هيكل اليهود و حرثه بالمحاريث سنة ٧٠ م
فإستيلاء الكلب علي عرين الأسد ؛ لا يجعله أسدًا ؛ ولكنه ينفي الصفه عن العرين ليصبح بيت الكلب ؛ بينما حيثما وُجد الأسد فهذا هو عرينه !