بعد المحاولات المستميتة لتهويد المسيحية من عصر بولس الرسول إلى عصر جون دربي وصولاً إلى المسيحية الأمريكية؛ صار الآن اللعب على المكشوف؛ بعدما تم بنجاح إنجاز مهمة غمس المسيحية في اليهودية وصبغها بصبغة العهد القديم لتصبح هي المسئولة عن تقديم تفسيرات باسم مسيح المحبة؛ لكل أعمال القتل والنهب وسبي الناس وقتل المرتد! التي ملأت العهد القديم؛ حتى وصلوا إلى غايتهم المنشودة لهم: أن جعلوا من المسيحية ديانة متناقضة مع نفسها ومع العصر والإنسان!
وبعدما أوصلوا الكنائس هنا في أميركا، ولا أقول المسيحية إذ بقيت للمجد بقية إلى هذه النتيجة الحزينة؛ تحولوا بها إلى النهاية الأليمة وهي الكنائس التقدمية (progressive churches) وما أدراك ما هو التقدم والتقدمية في الكنائس والمسيحية!
تعددت الأسباب من الغرب إلى الشرق؛ والمؤامرة واحدة وهي تفريغ المسيحية من قوة الله للخلاص؛ لتصبح مشابهة للناموس أو للعالم التقدمي!
ليس بوسعي أن أكون غبيًا وأن أحاول إقناع العميان قادة العميان؛ أن يبصروا الحقيقة!
ولكنني أرى أنه من واجبي أن أخاطب ضمير أقلية المستنيرين الجبناء عن الشهادة للحق؛
أن يتفكروا في اليوم الذي سيظهر فيه رئيس الرعاة؛ ويعطي كل واحدٍ فواحد كنحو أمانته في الوزنة التي أُعطيت له والشهادة لحق الإنجيل!