في مَثَل السيد المسافر الذي أعطى لكل واحدٍ من عبيده وزنات على قدر طاقة كل منهم؛ وكلفهم بأن يستثمرون الوزنات المكلفين بها حتى يعود؛ فلما عاد من رحلته حاسب كل واحدٍ على وزناته؛ فقدم له الأول خمس وزنات عائدًا للخمس التي أُعطيت له؛ وكذلك فعل صاحب الوزنتين ربح اثنتين؛ وجاء صاحب الوزنة الواحدة وأعاد الوزنة للسيد بغير استثمار!
قائلاً خذ الذي لك! فقد علِمت أنك تحصد حيث لم تزرع؛ فكان نصيبه أن يُطرح في الظلمة الخارجية! (مت ٢٥: ١٤-٣٠)
لا يوجد عندي أي لوم على أولاد إبليس الذين زرعهم بِشَّرٍ داخل كنيسة المسيح فجعلوا هيكل الله؛ مغارة لصوص! لأن أُجرتهم معلومة ولن تتوانى: "إن من يفسد هيكل الله فسيفسده (أي يهدمه) الله لأن هيكل الله مقدس" ونصيبهم في الظلمة الخارجية!
لكنني فقط من أجل أمانة الشهادة للإنجيل أحب أن ألفت نظر الذين استناروا وأخذوا الوزنات من المسيح له المجد؛ الذين يقفون يتفرجون على ما يحدث من تخريب في كنيسة المسيح؛ بفُجْر وغطرسة على اسم وإنجيل المسيح؛ وبطريقة واضحة للغرباء قبل أن تكون مكشوفة للذين هم من داخل؛ دون أن يحركوا ساكنًا! وكل ما يفعلونه هو أن يتحاشوا شر الاشرار لكي ينجوا بأنفسهم!
فقط أحب أن أذكرهم أن مصير التلميذ خائن أمانة استثمار وزنته؛ هو في الظلمة الخارجية؛ مع الخائنين!