من يتأمل ما يدور حولنا؛ في داخل الجماعة المسماة كذبًا: كنيسة! يقفز إلى ذهنه على الفور السؤال: هل ترك الله الأرض؟ أو ترك هذه الجماعة الشريرة لشرورهم! السؤال قديم قِدم التاريخ في سفر حزقيال "إمتلأت المدينة ظلما؛ لأنهم قالوا الرب هجر الأرض والرب لايرى" (المشتركة حز ٩/٩) والإجابة عليه حاضرة في نفس الاصحاح: "لأنهم قالوا أن الرب هجر الأرض والرب لا يرى فأنا أيضًا لا أشفق ولا أعفو بل أجلب على رؤوسهم عاقبة سلوكهم" (حز ١٠/٩)
حبقوق النبي أيضا يطرح سؤالا مشابها : " لما تريني إثمًا وتبصر جورًا؟ قدامي إغتصاب وظلم ويحدث خصام وترفع المخاصمة نفسها. .. ..لأن الشرير يحيط بالصديق فيخرج الحكم معوجًا" (حب ٣/١، ٤) وهو أيضًا يجيبه الرب: "أكتب الرؤيا وإنقشها على الألواح؛ فإنها في النهاية تتكلم ولا تكذب. . . فهلا ينطق هؤلاء كلهم بهجو عليه ولغز شماتة به" ( حب ٢ : ٦،٢)
لذلك ترنم داود النبي : "لا تغر من الأشرار ولا تحسد عمال الاثم فإنهم مثل الحشيش سريعًا يقطعون ومثل العشب الأخضر يذبلون . . . رأيت الشرير عاتيًا وارفًا مثل شجرة ناضرة؛ عبر فإذا هو ليس بموجود والتمسته فلم يوجد. . . سلم للرب طريقك وإتكل عليه وهو يجري ويخرج مثل النور برك وحقك مثل الظهيرة" (مز ٣٧)
فإنتظروا الرب القدير؛ فليس مثله!