في يوم تجسده ومولده بيننا؛ لم يكن لهم مكان في المنزل! فلجأت العذراء المملؤة نعمة إلى الحظيرة! لتحتمي بها؛ وتضع مولودها الرائع: كلمة الله المتجسد؛ وإذ لم تجد مكانًا تضع فيه الملك الوليد؛ وضعته في مذود علف الأبقار؛ متخذة من نعومة التبن الذي وضع المذود فراشا وثيرا للإبن القدوس!
ليس ما لفت إهتمامي في الموقف العجيب بساطة تواضعه وتحديه لبهرجة العالم في يوم مولده؛ بقدر ما ولد هذا رجاءً عظيما في نفسي: إذا كان قد قبل أن يولد في المذود؛ فلن يتأفف في محبته أن يدخل إلى قلبي ويبيت فيه؛ رغم رقة حاله وعدم تميزه عن معلف الحيوانات في شئ
لهذا سأناديه وأدعوه بكل رجاء وإصرار أن يبيت ليلة عيد ميلاده هذه السنة؛ في قلبي الوضيع!
هذا رجاء حقيقي لجميع الخطاة أمثالي أن يطلبوه معي بغير خجل!
"ها أنا واقف علي الباب وأقرع إن سمع أحد صوتي وفتح أدخل إليه وأتعشي معه وهو معي"
تهنئة المحبة بعيد الميلاد المجيد؛ مترنمين مع الملائكة: المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة