لا يُنكر أحد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: رجل سلام، وأن حُكمه في الفترة الأولى له؛ قد صقله وأكسبه خبرةٍ قوية في السياسة والحكم، على أن إدارة السياسة والحكم في أمريكا تختلف عن بلادٍ كثيرة في العالم؛ فالرئيس الأمريكي مُحاط برقابة قوية من الكونجرس، وسياسة الولايات المتحدة الأمريكية التي ينفذها رئيس السلطة التنفيذية؛ أي الرئيس الأمريكي، هي سياسات وخطط مدروسة بعناية من مراكز اتخاذ القرار الأمريكي.
حضور أرملة الملياردير اليهودي شيلدون أديلسون إلى الرئيس ترامب في حملته الانتخابية، وتقديمها دعمًا للحملة مئة مليون دولار، وطلبها منه توسيع حدود إسرائيل، مع موافقته أمام الكاميرات على طلبها؛ كان دعمًا قويًا له في الانتخابات.
توسيع حدود إسرائيل، وأمن إسرائيل، وسعادة إسرائيل هي حواكم أساسية للسياسة الأمريكية.
السياسة الأمريكية التي ينفذها الرئيس ترامب في منطقة الشرق الأوسط -كما أتصور- تهدف إلى إحداث سلام بين إسرائيل وكل جيرانها بما في ذلك روسيا (روش ماشك توبال. جوج وماجوج)، ولهذا يرى محللون أن الأمر سيشمل اتفاق سلام مع إيران؛ حتى تصير إسرائيل بنهاية الأمر وبأسرع مما تتصورون في سلام مع كل الأمم التي حولها.
الحاخام اليهودي الأشهر موسى ابن ميمون الذي عاش في القرن الثاني عشر، والذي تعتبر كتاباته من أهم الموروثات التلمودية قال: أن المسيح (اليهودي) سيكون ملكًا، وسيحقق السلام لإسرائيل، وسيبني الهيكل (الثالث)، وسيقيم الشريعة.
هل استطعتم أن تعرفوا لماذا تسعى أمريكا الآن لإقرار السلام في الشرق الأوسط والدول المحيطة بإسرائيل، على عكس الفوضى الخلاقة وما كان يحدث سابقًا؟. عمومًا إذا شمل السلام الأمريكي لإسرائيل روسيا وإيران فسيكون هذا التحليل صحيحًا.!
تحقيق السلام لإسرائيل مع الأمم المحيطة هو هدف أساسي وإعداد جوهري للساحة: توطئةً لظهور المسيح اليهودي، ملك إسرائيل؛ الذي تُجرى الاستعدادات لظهوره على قدم وساق، فأخبار مُسربة عن اكتمال بناء الهيكل الثالث في موقع جديد، وذبح البقرة الحمراء في احتفالات عيد الفصح الفائت - التي يُرش دمها ورماد حريقها؛ لتكريس الهيكل وتطهير الكهنة حسب الشريعة في سفر التثنية؛ فكل هذه شواهد لا تُخطئها العين البصيرة عن قرب ظهور المسيح اليهودي.
لا شك أن ظهور مسيح آخر في إسرائيل بخلاف المسيح يسوع -الذي يؤمن به ملياري إنسان على الأقل- سيعيد التفكير في تفسير جون داربي لفكرة عودة المسيح إلى أورشليم؛ درءًا للخلاف حول من هو المسيح ! والخلط بين المَسِيحيّن؛ وما يستتبعه ذلك من خلط في الأوراق، وصراع، وتضليل هائل
بنسلفانيا – أمريكا
۱٥ مارس ۲۰۲٥
لمتابعة المقالات السابقة من سلسلة مقالات "رأيٌ في الأحداث" اضغط على الرابط التالي:
https://anbamaximus.org/articles/Ra2yFeElahdath
.